اصبوحة. سيكولوجيا الجماهير - ألف خير
اصبوحة. سيكولوجيا الجماهير

اصبوحة. سيكولوجيا الجماهير


#مراجعة_كتاب

📓 كتاب: سيكولوجية الجماهير
✍ تأليف: غوستاف لوبون
🗂 التصنيف : فكري
🏷 العنوان: مناسب للمحتوى

📖 المقدمة :
يقول غوستاف لوبون «هذا عصر الجماهير» فهي التي كان لها الأثر البليغ في التحولات التاريخية العالمية، ويرى أن لحركة هذه الجماهير مفاتيح تحركها، لذا أسس ما يسمى «علم نفس الجماهير» حيث يقول أن الفرد يذوب داخل هذه الجماعات فيصبح منوما مغناطيسيا و خاضعا تابعا لتفكير إنتمائه، و قام بشرح نظريته في هذا الكتاب الذي أثار جدلا كبيرا.

📝 اسلوب الكاتب:
اعتمد على اسلوب علمي تحليلي يستند فيه إلى حقائق واقعية، لغة الترجمة جيدة و واضحة.

📚اﻷفكار الرئيسية :
▪ إن روح الجماهير تتمثل في الخصائص العامة لها و القانون الذهني هو الذي يمثل وحدتها النفسية، فتجمهر عدد كبير من الأفراد لا على التعيين لا يكفي لتشكيل جمهور بالضرورة،لكن عند توفر الخصائص اللازمة ينصهر الفرد ضمن هته الجماعة و يتخلق بأخلاقيتها و يتأثر بعواطفها، و كذا تتكون لدى هؤلاء أفكار مشتركة و قد تكون متناقضة في نفس الوقت.

▪ الجماهير لا تعقل، فهي تتقبل الأفكار جملة أو ترفضها جملة دون مناقشتها، و ما يقوله الزعماء يغزو عقولها بسرعة، فيوجهها بإتجاه أفكاره و التي تصبح مثلا عليا تقضي بالتضحية بالنفس من أجلها و لا تعرف إتجاها غير العنف الحاد من أجل ذلك، فيصبح الأمر كأنه عبادة، سريعة التغير فلا تكاد تتبنى إتجاها حتى تكرهه.
▪ إن آراء الجماهير و عقائدها تخضع للعوامل البعيدة المدى بحيث تمر في البداية بمرحلة تحضيرية تتبلور بشكل بطيء نتيجة لنضج سابق في التصورات و الآراء المشتركة،و من العوامل المباشرة لتشكل هذه الآراء: قوة الشعارات و الكلمات السحرية التي تثير العاطفة المشتركة، الأوهام و التصورات المستقبلية،غياب التفكير العقلي.
▪ تخضع حركة هذه الجماعات دائما لزعماء أو قادة يملكون مجموعة من الصفات تمكنهم من توجيهها بإستخدام وسائل معينة و هي «التأكيد، التكرار،العدوى»، كما أنها تمتلك عقائد ثابتة تمثل الدليل الهادئ للحضارة، و يصعب إقتلاعها بعد إنغراسها، كما أن هناك آراء أخرى متغيرة مع الوقت حسب الظروف.
▪حتى لو كانت هذه الجموع علمانية تبقى لها قاعدة دينية عقائدية و لو لزعيمها أو قائدها، فتخضع له كل الخضوع و يصبح كلامه قواعد ثابتة لا تناقش،و يعملون على نشرها،بل و من يخالف الزعيم في آرائه و مبادئه يصبح هو العدو، و الجماهير دون قائد، كقائد بدون جمهور كلاهما سريع الذوبان.
▪ تصنف الجماهير لفئات مختلفة ،فيمكن تصنيفها على العموم إلى متجانسة، و أخرى غير متجانسة فتكون روح الجماهير أضعف كلما كانت روح العرق أقوى فروح العرق تمثل الحضارة، و روح الجمهور تمثل حالة البربرة، كما يوجد أيضا «الجماهير المدعوة بالمجرمة» أي أنها تتهم بالجريمة فتكون كذلك من الناحية القانونية لا النفسية.
▪ يسلط الضوء هنا أيضا على الجماهير الإنتخابية و كيف يتم إقناعها و التحكم بأصواتها من طرف المترشح و الأدوات اللازمة لذلك،«الجماهير البرلمانية» تجسد خصائص الجماهير غير المتجانسة غير المغفلة، فالبرلمان هو المثال الأعلى للشعوب المتحضرة، لكن هذه الفكرة خاطئة من الناحية النفسية، فهو يجسد أيضا الخصائص العامة للجماهير(التبسيط في الأفكار،سرعة الغضب،القابلية للتحريض، المبالغة في العواطف...) لذا يسهل التحكم فيه من طرف الزعماء.

🏅التقييم :⭐⭐⭐⭐

👍 الأثر الإيجابي:
في نهاية الكتاب سيكون لدى القارئ تصور عام حول فرع من فروع علم النفس و هو «علم نفس الإجتماعي» الذي من خلاله سيزال الغبار حول قضية كيفية تسيير الجماهير و تجنيدها و توجيهها.

🏡 دار النشر : دار الساقي للطباعة و النشر
💵 سعر الكتاب : 9$
📆 تاريخ الإصدار : 01/01/2016
الطبعة السابعة \عدد الصفحات 224 صفحة

بقلم القارئ : نصر الدين خضراوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات