الرجاء البدء بمشاهدة الفيديو أعلاه، فهو يقدم تعريفا مبسطا ومهما لتشكيل صورة أولية أساسية.
مساجدنا ثكناتنا..
قبابنا خوذاتنا..
مآذننا حرابنا..
والمصلون جنودنا..
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا.
بهذه الكلمات وفي حشد تاريخي غير مسبوق في تاريخ تركيا المعاصر دشن الطيب
رجب أردوغان لمرحلة جديدة من تاريخ تركيا وتاريخ حضارتها الإسلامية
العظيمة .
لقد جعل المصلين جنوده فحقق الانتصارات المتوالية والنجاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأبهر أحرار العالم وأغاض أشراره..
وكذلك نظام عيد في نسخته الجديدة سيجعل المصلين محور اهتمامه ومصدر قوته إن
شاء الله وسيجعل المسجد قطب الرحى في شبكته الاجتماعية و منظومته الشاملة
وفي تطبيقاته على الموبايل.
قدمت في تصوري للإصدار الأول من نظام عيد، فكرة واحدة لحل مشكلة واحدة فقط
متعلقة بالمساجد الصغيرة المساحة، وقد عرضتها في فيديو يوضح المشكلة والحل
المقترح لها.
أما الأصدار الثاني من نظام عيد والذي أقوم بإعداده حاليا فسيكون مختلفا
جدا ومتميزا بإذن الله فهو عبارة عن شبكة اجتماعية ذات مصداقية عالية
تتمحور بالأساس حول المصلين، عمار المساجد، كمكون أساسي في المنظومة
التواصلية لشبكة عيد 2 والمدعومة بتطبيق هاتفي للتفاعل والتأثير في مجالات
عدة منها الأمن المعلوماتي والإقتصاد والسياسة والصحة والتعليم والتنمية
عموما وفي مجالات أخرى عديدة.
هدف الشبكة الاجتماعية لنظام عيد 2018 هو تسهيل وتشجيع التواصل الإيجابي
المفيد بين المصلين عمار المساجد فيما بينهم، وتقوية الاخوة الايمانية عبر
تواصل فعلي كعيادة المريض و جمع التبرعات للفقراء وتنظيم الدورات التكوينية
والمحاضرات وجلسات حفظ القرآن وتدارس أمور الدين والدنيا من مختلف
المواضيع سواء مواضيع القضايا الكبرى والمجالات الهامة أو المجالات
الثانوية وألامور الصغيرة والتي تعطي للحياة جماليتها وتشكل تفاصيل صغيرة
يحب الناس التواصل بشأنها مما يزيد اللحمة بين المصلين.
في البدء سيكون التركيز على خلق شبكات مصغرة بين عمار كل مسجد على حدة ثم
ربط كل الشبكات الصغيرة فيما بينها لخلق الشبكة الكبرى الذي تضم كل المصلين
من كل المساجد المشتركة في المنظومة لتمتد الشبكة ولتتجاوز حدود الجغرافيا
إلى كل مكان يرفع فيه الأذان وتقام فيه الصلاة على ظهر الأرض من خلال
الاستغلال الواعي واليقظ لوسائل العصر وطرقه السيارة للمعلومات والتي هي
الالياف البصرية الممتدة عبر البحار والمحيطات واصلة بين القارات.
لقد أصبح كوكب الأرض ملفوفا بالألياف البصرية الممتدة عبر البحار وكأنها
أخطبوط تواصلي عملاق جدا، بحجم كوكب الأرض، يقبع بجسده الضخم في قعر
المحيطات بينما تمتد أطرافه لتلامس اصابعنا من خلال شاشات الهواتف المحمولة
التي نستعملها والأجهزة المتصلة به فأصبح التعامل بحكمة وذكاء مع هذا
العملاق أولوية وضرورة قصوى لنتمكن من ترويضه حتى لا يلتهم هويتنا فتكون
مجتمعاتنا لقمة سائغة له (الصورتين التاليتين تبينان اماكن تواجد الألياف
البصرية على كوكبنا والمحيطات التي تعبرها لربط القارات فيما بينها)
وجدير بالذكر أن الميزة الاهم لمنظومة عيد 2.0 أن التواصل يتم وفق ظوابط
وقوانين تحفظ للمنظومة مصداقيتها وشفافيتها وتحميها من عيوب الشبكات
الاجتماعية الموجودة حاليا والتي تعرف تلوثا فظيعا بكثرة الحسابات الوهمية
التي ينشئها الذباب الالكتروني وكتائب الجيوش الالكترونية وقراصنة الانترنت
والمستهترون من المتواجدين على تلك الشبكات الاجتماعية وينشرون من خلالها
شلالات من الاشاعات الكاذبة والمعلومات المضللة التي تضيع وقت الاعضاء في
تلك الشبكات الاجتماعية وتثير سخطهم.
إن توفر شبكة اجتماعية ناطقة بالعربية ومرشحة لتكون بديلا عن الفيسبوك
وتويتر سيستقطب بقوة كثيرا من العرب والمسلمين إذا تميزت بالصدقية و تمحورت
حول المسجد كمرتكز تدور حوله كل الانشطة دون أن تقع في الوصاية لأي جهة
كانت سوى أحكام الشرع الاسلامي كمرجع أسمى ومنطق الحرية المسؤولة، كما أن
وجود خوادم حفظ المعطيات الشخصية للمشتركين في شبكة عيد المرتبطة بتطبيق
منظومة عيد 2.0 وكل مايتبادلونه فيما بينهم من أمور خاصة، في داتا سانتر
موجود ببلد مسلم كقطر على سبيل المثال، أفضل بكثير من وجود كل تلك
المعلومات الشخصية للمصلين في داتا سانتر تملكه شركة تجارية لا يهمها سوى
الربح التجاري فقط وهذا أمر من صميم الامن المعلوماتي للدول والأفراد وقد
اصبح موضوع الامن يطرح نفسه بقوة في زمن الشبكات الاجتماعية التجارية
المطلعة على كثيرا من خصوصيات الافراد والمجتمعات.
وإني أعتقد جازما أننا لو خيرنا أي مسلم بين خيار حفظ معلوماته الشخصية في
خوادم داتاسانتر ببلد مسلم يحترم خصوصية الأشخاص أو حفظها في خوادم شركة
تجارية همها ربح المال فالأكيد أنه سيختار خوادم البلد المسلم. وهذه نقطة
ايجابية قوية تستحق التسويق بها للمشروع.
إن إطلاق منظومة عيد 2 تطبيق موبايل متصل بالشبكة الاجتماعية لعيد 2 ليس
أمرا صعبا لكن نجاح المنظومة وتحولها إلى منافس حقيقي لفيسبوك وتويتر
واستقطاب الشباب العربي بقوة هو التحدي الصعب الذي لايمكن تحقيقه بدون توفر
شروط هامة منها دعم أشخاص أصحاب عزيمة صلبة وارادة قوية اضافة إلى بيئة
ملائمة وأرضية صالحة لغرس الفكرة وجعلها تثمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق