اطلعت في موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على مقالة تستعرض الخطوط العريضة لخطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول موضوع صناعة الكذب الإلكتروني وتحدث فيها عن دور الأخوة الإيمانية، وكانت بعنوان: الظنون سبب الصراعات في العالم. ومن هنا جاء السؤال الملح:
ما الطريقة لجعل الأخوة الإيمانية وسيلة تصدي للجيوش الالكترونية التي تهاجم أهل الخير والحق وتنشر الأباطيل والإشاعات الكاذبة؟
لقد أصبح كوكب الأرض ملفوفا بالكوابل الناقلة للمعلومات بسرعة الضوء فالالياف البصرية تعبر المحيطات وتستقر في اعماقها واصلة بين القارات. الصورة المرفقة بهذا الموضوع توضح خريطة تواجد الالياف البصرية العابرة للمحيطات والبحار والتي تنقل المعلومات بين القارات وتشكل الجهاز العصبي لعالم اليوم، مطلقة العنان لثورة التواصل وتسونامي المعطيات التي يجتاح عالمنا فتتشكل كتائب الكترونية وجيوش رهيبة في عوالم افتراضية رقمية وقراصنة أنترنت يعملون في الخفاء ويستغلون الشبكات الاجتماعية للتأثير بشكل قوي في تشكيل صناعة الرأي العام المحلي والدولي، فهاهو تويتر متهم بالتأثير على الإنتخابات الأمريكية وهاهو الكونغرس الأمريكي يستعدي صاحب موقع فيسبوك للمثول أمامه لمساءلته والأمثلة كثيرة على حجم تأثير الشبكات الاجتماعية وقراصنتها ومايجري فيها عموما على العالم الذي نعيش فيه. فماذا نحن فاعلون لحماية أنفسنا وهويتنا؟
قبل الإجابة عن السؤال أحب أن أورد خبرا له دلالة هامة، ويتعلق بتطبيق TBH الذي اشترته فيسبوك بعد ظهوره بوقت قصيربعدما لقي إقبالا كبيرا من المراهقين. فبعد ظهور التطبيق ببضعة أسابيع فقط سجل خمسة ملايين عملية تنزيل من متجر آب ستور و 2,5 مليون مستخدم نشط يوميا في الاسابيع التسعة الأخيرة، مما دفع فيسبوك إلى شراء التطبيق من أصحابه حتى لايصبح على حين غفلة منافسا شرسا للشبكة الاجتماعية المشهورة فيسبوك.
إن مايهمني من الخبر السابق هو التأكيد على قدرة تطبيق حديث الولادة على اجتياح سوق الشبكات الاجتماعية بإقبال المراهقين عليه لصفة أحبوها فيه. ومن هنا أتساءل : لو صدر نظام عيد في نسخة 2018 (الإصدار 2.0) مشتملا على تطبيق متميز بشيء يحبه الناس.. أفلا يحصل على نفس النجاح والاجتياح لمجال الشبكات الاجتماعية كما حدث مع TBH ؟ فيكبر ويصبح منظومة إعلامية فيها شبكة اجتماعية مكملة لأداء قناة الجزيرة والتي أصبحت صوتا إعلاميا رائدا في عالمنا؟
إن الحل المقترح هو بناء منظومة تواصلية نواتها شبكة تواصل اجتماعية وتطبيق موبايل، وذلك لتفعيل الأخوة الإيمانية بين المصلين بالربط بين عمار المساجد وبناء روابط تتميز بالمصداقية والأخوة الايمانية المتصلة بالله وبيوت الله لتشكيل شبكة اجتماعية تستمد قوتها ومصداقيتها من ارتباطها بالمسجد وعماره، فتتيح الشبكة الاجتماعية لمنظومة عيد 2.0 التواصل بين المصلين في كل مسجد على حدة، والتعاون فيما بينهم وعيادة مريضهم والمشاركة في جمع التبرعات للفقراء منهم وتنظيم الدورات التكوينية والمحاضرات وجلسات حفظ القرآن وتدارس أمور الدين والدنيا وخدمات أخرى كثيرة تزيد اللحمة بين المصلين في كل مسجد على حدة كمرحلة أولى، فتزيد من محورية المسجد في المجتمع.. كما سيتيح التطبيق للمصلين حيثما كانوا التواصل والتفاعل المفيد بمصداقية وصدقية عالية مع غيرهم من المصلين دون تقيد بحدود الجغرافيا لأن الأهم هي الأخوة الإيمانية لا الحدود الجغرافية. والمهم أن يكون التواصل وفق ظوابط وقوانين الشبكة الاجتماعية مما يحفظ لها مصداقيتها وشفافيتها ويحميها من عيوب الشبكات الاجتماعية الموجودة حاليا والتي تعرف تلوثا فظيعا بكثرة الحسابات الوهمية التي ينشئها الذباب الالكتروني وكتائب الجيوش الالكترونية والمستهترون من المتواجدين على تلك الشبكات الاجتماعية.
إن وجود شبكة اجتماعية عربية بديلة للفيسبوك وتويتر سيستقطب بقوة كثيرا من العرب والمسلمين إذا تميزت باستمدادها للصدقية من صحة البروفايلات فيها ومن تمحورها حول المسجد كمرتكز تدور حوله كل الانشطة دون أن تقع في الوصاية لأي جهة كانت سوى أحكام الشرع الاسلامي كمرجع أسمى ثم اختيارات المشتركين في الشبكة الاجتماعية لما يحتمل عدة خيارات، كما أن وجود خوادم حفظ المعطيات الشخصية للمشتركين المرتبطة بتطبيق منظومة عيد 2.0 وكل مايتبادلونه فيما بينهم من أمور خاصة، في داتا سانتر موجود ببلد مسلم كقطر، أفضل بكثير من وجود كل تلك المعلومات الشخصية في داتا سانتر لشركة تجارية غربية تستغلها كيف تشاء.
وأعتقد جازما أننا لو خيرنا أي مسلم بين خيار حفظ معلوماته الشخصية في خوادم ببلد مسلم يحترم خصوصية الأشخاص أو حفظها في خوادم شركة تجارية همها ربح المال فالأكيد أنه سيختار خوادم البلد المسلم. وهذه نقطة ايجابية قوية تستحق البناء عليها.
إن إطلاق فكرة كهذه لتقديم بديل للشبكات الاجتماعية الغربية هو الرد المناسب للنداء الذي أطلقه فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبته التي وصف فيها حقيقة الوضع الحالي وشخص فيها موطن الداء بوضوح تام ودعا إلى تفعيل الأخوة الإيمانية، فوجب على كل منا المسارعة إلى سد الثغرات التي ينسل منها صناع الكذب ممن احترفوا غسل العقول بشلال من الأكاذيب على الشبكات الإجتماعية.
ما الطريقة لجعل الأخوة الإيمانية وسيلة تصدي للجيوش الالكترونية التي تهاجم أهل الخير والحق وتنشر الأباطيل والإشاعات الكاذبة؟
لقد أصبح كوكب الأرض ملفوفا بالكوابل الناقلة للمعلومات بسرعة الضوء فالالياف البصرية تعبر المحيطات وتستقر في اعماقها واصلة بين القارات. الصورة المرفقة بهذا الموضوع توضح خريطة تواجد الالياف البصرية العابرة للمحيطات والبحار والتي تنقل المعلومات بين القارات وتشكل الجهاز العصبي لعالم اليوم، مطلقة العنان لثورة التواصل وتسونامي المعطيات التي يجتاح عالمنا فتتشكل كتائب الكترونية وجيوش رهيبة في عوالم افتراضية رقمية وقراصنة أنترنت يعملون في الخفاء ويستغلون الشبكات الاجتماعية للتأثير بشكل قوي في تشكيل صناعة الرأي العام المحلي والدولي، فهاهو تويتر متهم بالتأثير على الإنتخابات الأمريكية وهاهو الكونغرس الأمريكي يستعدي صاحب موقع فيسبوك للمثول أمامه لمساءلته والأمثلة كثيرة على حجم تأثير الشبكات الاجتماعية وقراصنتها ومايجري فيها عموما على العالم الذي نعيش فيه. فماذا نحن فاعلون لحماية أنفسنا وهويتنا؟
قبل الإجابة عن السؤال أحب أن أورد خبرا له دلالة هامة، ويتعلق بتطبيق TBH الذي اشترته فيسبوك بعد ظهوره بوقت قصيربعدما لقي إقبالا كبيرا من المراهقين. فبعد ظهور التطبيق ببضعة أسابيع فقط سجل خمسة ملايين عملية تنزيل من متجر آب ستور و 2,5 مليون مستخدم نشط يوميا في الاسابيع التسعة الأخيرة، مما دفع فيسبوك إلى شراء التطبيق من أصحابه حتى لايصبح على حين غفلة منافسا شرسا للشبكة الاجتماعية المشهورة فيسبوك.
إن مايهمني من الخبر السابق هو التأكيد على قدرة تطبيق حديث الولادة على اجتياح سوق الشبكات الاجتماعية بإقبال المراهقين عليه لصفة أحبوها فيه. ومن هنا أتساءل : لو صدر نظام عيد في نسخة 2018 (الإصدار 2.0) مشتملا على تطبيق متميز بشيء يحبه الناس.. أفلا يحصل على نفس النجاح والاجتياح لمجال الشبكات الاجتماعية كما حدث مع TBH ؟ فيكبر ويصبح منظومة إعلامية فيها شبكة اجتماعية مكملة لأداء قناة الجزيرة والتي أصبحت صوتا إعلاميا رائدا في عالمنا؟
إن الحل المقترح هو بناء منظومة تواصلية نواتها شبكة تواصل اجتماعية وتطبيق موبايل، وذلك لتفعيل الأخوة الإيمانية بين المصلين بالربط بين عمار المساجد وبناء روابط تتميز بالمصداقية والأخوة الايمانية المتصلة بالله وبيوت الله لتشكيل شبكة اجتماعية تستمد قوتها ومصداقيتها من ارتباطها بالمسجد وعماره، فتتيح الشبكة الاجتماعية لمنظومة عيد 2.0 التواصل بين المصلين في كل مسجد على حدة، والتعاون فيما بينهم وعيادة مريضهم والمشاركة في جمع التبرعات للفقراء منهم وتنظيم الدورات التكوينية والمحاضرات وجلسات حفظ القرآن وتدارس أمور الدين والدنيا وخدمات أخرى كثيرة تزيد اللحمة بين المصلين في كل مسجد على حدة كمرحلة أولى، فتزيد من محورية المسجد في المجتمع.. كما سيتيح التطبيق للمصلين حيثما كانوا التواصل والتفاعل المفيد بمصداقية وصدقية عالية مع غيرهم من المصلين دون تقيد بحدود الجغرافيا لأن الأهم هي الأخوة الإيمانية لا الحدود الجغرافية. والمهم أن يكون التواصل وفق ظوابط وقوانين الشبكة الاجتماعية مما يحفظ لها مصداقيتها وشفافيتها ويحميها من عيوب الشبكات الاجتماعية الموجودة حاليا والتي تعرف تلوثا فظيعا بكثرة الحسابات الوهمية التي ينشئها الذباب الالكتروني وكتائب الجيوش الالكترونية والمستهترون من المتواجدين على تلك الشبكات الاجتماعية.
إن وجود شبكة اجتماعية عربية بديلة للفيسبوك وتويتر سيستقطب بقوة كثيرا من العرب والمسلمين إذا تميزت باستمدادها للصدقية من صحة البروفايلات فيها ومن تمحورها حول المسجد كمرتكز تدور حوله كل الانشطة دون أن تقع في الوصاية لأي جهة كانت سوى أحكام الشرع الاسلامي كمرجع أسمى ثم اختيارات المشتركين في الشبكة الاجتماعية لما يحتمل عدة خيارات، كما أن وجود خوادم حفظ المعطيات الشخصية للمشتركين المرتبطة بتطبيق منظومة عيد 2.0 وكل مايتبادلونه فيما بينهم من أمور خاصة، في داتا سانتر موجود ببلد مسلم كقطر، أفضل بكثير من وجود كل تلك المعلومات الشخصية في داتا سانتر لشركة تجارية غربية تستغلها كيف تشاء.
وأعتقد جازما أننا لو خيرنا أي مسلم بين خيار حفظ معلوماته الشخصية في خوادم ببلد مسلم يحترم خصوصية الأشخاص أو حفظها في خوادم شركة تجارية همها ربح المال فالأكيد أنه سيختار خوادم البلد المسلم. وهذه نقطة ايجابية قوية تستحق البناء عليها.
إن إطلاق فكرة كهذه لتقديم بديل للشبكات الاجتماعية الغربية هو الرد المناسب للنداء الذي أطلقه فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبته التي وصف فيها حقيقة الوضع الحالي وشخص فيها موطن الداء بوضوح تام ودعا إلى تفعيل الأخوة الإيمانية، فوجب على كل منا المسارعة إلى سد الثغرات التي ينسل منها صناع الكذب ممن احترفوا غسل العقول بشلال من الأكاذيب على الشبكات الإجتماعية.
=========================
وهذه هي المقالة التي أشرت إليها في تدوينتي :
وهي مقالة من موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تبسط الخطوط العريضة
لخطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة الدكتور علي القرة داغي الأمين العام
للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول موضوع صناعة الكذب الإلكتروني والتي
صارت حرفة لغسل العقول :
الظنون سبب الصراعات في العالم..
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية إلى تفعيل الأخوة الإيمانية.
وقال في خطبة الجمعة بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن
العلاقات بين المسلمين والمؤمنين يجب أن تقوم على أساس الأخوة الإيمانية،
التي تغلب وتفوق أخوة النسب، بحيث يكون المؤمن بالنسبة لأخيه المؤمن سنداً
وظهراً، ويكون الآخر عن أخيه المسلم عزيزاً كريماً حميداً، في كل مجالات
الحياة حتى تتحقق الأمة الواحدة والجسد الواحد للأمة، ثم تبنى الحضارة
والقوة التي تصون الوحدة، وتحفظ الأمة وترعى مصالحها..
ودعا فضيلته إلى التأمل في البون الشاسع والبعد الواسع الكبير والفجوة
العميقة بين واقعنا المعاصر، وبين ما يدعونا إليه الله تعالى من خلال
التشريع في الكتاب والسنة.
عباءة الأنانية
وقال إن معظم أفراد الأمة الإسلامية، وجماعاتها وحكوماتها صارت تنطوي تحت
عباءة الأنانية، وتنادي نفسي نفسي، مالي مالي، مصالحي مصالحي، في حالة يرثى
لها من التفرق والابتعاد عن حقوق الأخوة الإيمانية.
وأوضح أن من أخطر الأمراض القلبية التي تؤثر في هذه الأخوة سوء الظن الذي
هو عدم الثقة بمن هو لها أهل، وامتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى
يطفح على اللسان والجوارح، واعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير
فيما يحتمل الأمرين معاً.
وأكد أن المجتمع لو تعامل بالمكاشفة والإعلان والبيان والشفافية وإظهار الحق، لقضى على هذا المرض العضال، ولتطهر من خبث القلوب.
وأضاف "إن هناك من يعيش في أجواء موبوءة مفعمة بالشكوك وسوء الظن، ويقتات
على الفساد والرذيلة يبث سمومه من خلال إشاعة الظنون الكاذبة، ومن خلال
اختلاق الشبهات والاتهامات لفئات الناس المحترمة، وللحكومات الرشيدة".
أساليب مؤسفة
وأعرب عن أسفه من أن وسائل التواصل والشر تحولت إلى آلة تصنع الكذب وتنشر
الفساد، وتطبل لفكر ساذج، وتبث السموم، حتى أن بعض الدول قد خصصت لهذا
الغرض ميزانية لتمويل ما يسمى بالجيش الإلكتروني لصناعة الكذب والتضليل،
وإشاعة الدجل والفساد والتدمير، لا يسلم من زورهم ولا بهتانهم ولا إفكهم
علماء مصلحون، ولا قادة حكماء، ولا أي فئة اجتماعية، حتى تنطلي أكاذيبهم
على عامة الناس يكررون تلك الأكاذيب حتى تغدو مألوفة أمام العامة.
وقال إن رئيس إحدى الدول استطاع أن يلفق على الناس ويكذب عليهم في ترويج
حملته الانتخابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أنشأ مليوناً
وخمسمائة حساب وهمي تؤيده في حملته، مع أنه كان منبوذاً من أغلب الفئات
الاجتماعية في دولته.. إن العالم الإسلامي يعيش اليوم في صراع داخلي وحرب
نفسية بسبب هذه الظنون والشكوك، حتى أن بعض مفكري الغرب يقول: "لو ترك
المسلمون هذه الوسائل الاجتماعي وما يُروَّج فيها لربما حلت مشاكلهم بنسبة
تزيد على 50 %".
كيف يكون سوء الظن بالله؟
وقال د. علي القرة داغي إن سوء الظّنّ بالله يكون بأن ينسب المرء إلى ربه
ما لا يليق به، أو يصفه بما هو منزه عنه من كل عيب ونقص، أو يتعلق بغيره،
ويعتمد على سواه، أو يقنط من رحمة الله وييأس من روح الله. وقد ذم الله
تعالى من يظن به السوء وتوعده على ذلك أشد الوعيد فقال تعالى: {وَيُعَذِّبَ
الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ
الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ
وَسَاءَتْ مَصِيرا}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق