الموقف الأول:
المكان: أمام الكعبة المشرفة.
الزمان: مابين الأذان للصلاة والإقامة.
كنت جالسا بالحرم المكي، فرحا بالنظر إلى الكعبة المشرفة في انتظار أن
تقام صلاة الفريضة لنصلي، وفجأة أخرج الأخ الذي بجانبي هاتفه وضمني إليه
بلطف شديد ليأخذ صورة معي!!! كان الحب الصادق ظاهرا في تصرفه العفوي
وبادلته نفس الشعور تلقائيا وفرحت كثيرا بأخوة الإسلام التي ولدت فينا معا
تلك المحبة، إبتسمنا معا بفرح حقيقي وأخذنا صورة معا، فرضي وأومأ إلي
شاكرا فرددت عليه بالإشارة لأني لا أعرف لغته، ولا أعرف عنه شيئا ولم يسبق
أن رأيته من قبل، وليست بيني وبينه سابق معرفة.. لا أعرف إسمه ولا جنسيته
حتى.. لا اعرف من أي مدينة جاء.. لا اعرف عرقه ولا ثقافته.. سحنته غريبة
تؤكد لي أننا مختلفون ثقافيا في أشياء كثيرة.. وربما مختلفون في كل شيء إلا
شيئا واحدا وهو الاهم.. ألا وهي نعمة الاسلام ولهذا ضممته واخذنا صورتين
مرة بهاتفه ومرة بهاتفي.. وانفجرت في قلبي ينابيع الحب لذلك الرجل الطيب،
إنه أخي في الاسلام وانا احبه، أحبه بصدق وبصفاء.. الحب هبة ربانية لاتعرف
الحدود ولا تحتاج الى لغة مشتركة للتواصل.. قلوبنا لا تحتاج الى إذن خاص
لتحب او تكره.. ولأن الحب المتصل بالله هو الحب الحقيقي ولأن الرحمات تتنزل
على الكعبة المشرفة ولأن القلوب العاقلة فقط هي التي تصلح بوصلة للنجاة..
لأجل كل هذا صممت على إنشاء مركز تفكير عاقل يتجاوز منطق الحساب الرياضي
إلى منطق العقل والحكمة وهذا ما أتناوله في هذا الموضوع حول ماسترمايند
الحج والعمرة بإذن الله
الموقف الثاني:
المكان: الملتزم من الكعبة المشرفة.
عندما أكرمني ربي بالوصول إلى الملتزم، وهو مكان من أماكن استجابة الدعاء، ألصقت صدري على جدار الكعبة المشرفة وبدأت بالدعاء لمن أحبهم، ولم يكن من معيار يحكمني سوى الحب والحب فقط، ولأن الحب يسود ولأن تركيا كانت تتعرض حينئذ لمؤامرات بسبب مواقف أردوغان الإنسانية الشهمة النبيلة في نصرة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، فقد كان لأرودغان نصيب وافر من دعائي فالحب نوع من الأخوة والإنتماء الذي يخترق الحدود، ورغم أن البطل أردوغان لايعرف بوجودي أصلا لكنه يأخذ نصيبا وافرا من دعائي ودعاء ملايين الناس لأنه يستعمل قوة الحب.
والآن سأدخل في الموضوع :
ماسترمايند الحج والعمرة مشروع العمر
فكرت مطولا عن مشروع يستحق أن أجعله مشروع عمري، واستعملت كل بساطة عقلي للتوصل إلى أبسط جواب لأني أعتبر البساطة سرا من أسرار النجاح، فبساطة تركيبة الماء لا تمنعه من أن يكون سرا من أسرار الحياة ..
بعد تأمل طويل استقر رأيي على اتخاذ الركن الخامس من أركان الإسلام كمشروع أشتغل عليه على أمل أن أتمكن بإذن الله وفضله من وضع نواة لماسترمايند حج وعمرة مفيد كمشروع ينخرط فيه المهتمون فيكملونه ويطورونه في إطار تعاون علمي ومعرفي جاد ومستمر حتى بعد انتقالي إلى الدار الآخرة، أو أتمكن فقط من المساهمة ولو بأقل القليل في تطعيم المشاريع الموجودة حاليا لدى غيري من الناس والتي تصب في نفس المنحى وتهدف إلى جعل الحج والعمرة مرتكزا لبناء ماسترمايند عالمي كبير وفعال..
لقد بدأ تصوري الشخصي للمشروع يتشكل بتلقائية في ذهني وبشكل ممتع متخذا صورة مختلفة وغير تقليدية على الإطلاق.. ذلك أني أرى في الحج مشروعا ينبغي التحضير له كمشروع شخصي وكمؤتمر عالمي بين المسلم وبقية المسلمين الذين سيحجون في نفس العام وينبغي لذلك ان يتعلم المسلم في إطار هذا المشروع لغة عالمية للتواصل بالإضافة إلى اللغة العربية، ولتكن هي الإنجليزية مثلا، وأن يحضر للحج كل الأوراق والمشاريع العملية التي يمكنه أن يفيد بها عموم الأمة الإسلامية ويخدم بها غيره من المسلمين في إطار التعارف والتعاون والإنصهار في بوثقة العمل المشترك ضمن ماسترمايند عالمي يسعى لخير البشرية جمعاء وقبل ذلك عليه أن يتفقه ويتسلح بالنصاب الفقهي اللازم للحج بشكل صحيح فيراجع طريقة صلاته وسكناته وحركاته فلا ينبغي الرفت والفسوق في الحج وكل هذا يحتاج من أغلب الناس إلى تدريب وتواصل قبلي فيما بينهم للتحضير جيدا لماسترمايند الحج والعمرة.
ما علاقة الماسترمايند بدعائي في الملتزم للرئيس أردوغان وما شأن ذلك بقصتي مع الحاج الذي أخذ صورة معي بجوار الكعبة المشرفة؟ ما هو الخيط الناظم الذي يصل كل ماسبق بمشروعي الذي أقدمه هنا كمشارك في جائزة عيد للعمل الإنساني والذي أسميته منظومة عيد 2.0؟
يمكن اختصار الجواب في كلمة واحدة وهي الحب. ويمكن التفصيل أكثر بالقول أن منطق الإنسانية مبني على المحبة وحب الخير للغير وأن تلك المحبة تتحول إلى هوية وإلى أخوة وانتماء، ولأن الحج والعمرة تجمع بشري كبير اجتمعت فيه القلوب والعقول على حب واحد وهو حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وانبجست من ذلك الحب الكبير ينابيع محبة في كل اتجاه.. تصل إلى المسجد الأقصى المبارك وإلى كل مكان يرفع فيه الأذان ويذكر فيه اسم الله.. لأجل ذلك فتحت قلبي ليتكلم لأن القلوب تعقل أيضا بشهادة كتاب الله.
يقال أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سئل ذات مرة عن وطنه فقال : كل أرض يرفع فيها الأذان فهي وطني، وكلنا نعرف حبه لشعبه وعلمه ولكننا نراه يدافع أيضا عن فلسطين ويسعى لفرض السلام الحقيقي المبني على العدل والحرية معضلة العصر وأقصد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، فكيف يمكن الحديث عن ماسترمايند الحج والعمرة دون الحديث عن المسجد الأقصى المبارك وفلسطين وكيف يمكن الحديث عن فلسطين وتجاهل دور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان و كل ذوي المواقف الإنسانية المفعمة بالمحبة والكرم والشجاعة؟
قدمت قطر مساعدات لامثيل لها في دعم مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومساعدة إخواننا في فلسطين ودافعت عن قضيتنا الكبرى بشراسة إعلامية وسياسية وبحكمة وذكاء ورغم أنها تعرضت بسبب مواقفها العظيمة تلك إلى مؤامرات وحصار وحملات إعلامية قاسية إلا أنها لم تتراجع واستمرت في دفاعها المستميت عن الأقصى المبارك كما دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن المسجد الأقصى المبارك وفلسطين دفاعا جعله يتعرض لمحاولة انقلابية غادرة وسال الدم التركي الزكي في محاولات كسر الحصار على غزة لكن الشعب التركي بقيادة الزعيم أردوغان لم يستسلم وبقي أردوغان رافعا لشعار رابعة، فكيف يمكن فصل القضايا بعضها عن بعض وكلها متصلة بالحب والحرية وحق الإنسان في إنسانيته؟ العالم قرية صغيرة وكل القضايا تتداخل خاصة عندما نسعى إلى تناولها من خلال ماسترمايند لتحليلها وتفكيكها وبناء عمل على ذلك..
هذا التصور الجميل يصطدم بواقع مؤسف جدا على الأرض حيث وقعت أحداث قلبت الأوضاع وزعزعت استقرار الشرق الأوسط وخلقت فتنا جديدة فالحج حاليا غير متاح لكل الناس بعدما تم تسييسه بشكل فج، وبعد دعوة جهات عدة إلى وقف فريضة الحج بسبب الاستعمال السيء من طرف النظام السعودي لعائدات الحج غير أن ذلك لا يدوم ومن الحكمة الانخراط في مشروع ماسترمايند الحج والعمرة في كل الأحوال والظروف.
إن مشروع الحج بطريقة التحضير المسبق والجيد ونية الدخول في ماسترمايند سيحول رحلة الحج إلى رحلة العمر فتكون خيطا ناظما يخترق كل المجالات والمواضيع وتفاصيل حياة الإنسان فلا شيء يمكن فصله فصلا تاما عن الدين وعن فريضة الحج.. فالحج والعمرة يلقي ببركة في الحياة ونية أداء تلك الفريضة لها أثر على خطة حياة الإنسان، ولنأخذ جزئية بسيطة بالتفصيل وهي مسألة تعلم الإنجليزية جيدا للتواصل مع المسلمين خلال الحج ممن لا يمكن التواصل معهم سوى بالانجليزية لكونها القاسم المشترك اللغوي معهم، هذه الجزئية المتعلقة باللغة يصبح لها أثر كبير في حياة الفرد المهنية والشخصية فالشخص الذي يجيد اللغة الانجليزية تزيد حظوظه في العثور على عمل إذا كان يبحث عن عمل مقارنة بمن لا يجيدها وتزيد سهولة تواصله خلال تعاملاته العادية مع الناس في أوساط تتواصل بالانجليزية. وهكذا فإن موضوع الماسترمايند يؤثي ثماره بعد الانخراط فيه مباشرة
يمكن اختصار الجواب في كلمة واحدة وهي الحب. ويمكن التفصيل أكثر بالقول أن منطق الإنسانية مبني على المحبة وحب الخير للغير وأن تلك المحبة تتحول إلى هوية وإلى أخوة وانتماء، ولأن الحج والعمرة تجمع بشري كبير اجتمعت فيه القلوب والعقول على حب واحد وهو حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وانبجست من ذلك الحب الكبير ينابيع محبة في كل اتجاه.. تصل إلى المسجد الأقصى المبارك وإلى كل مكان يرفع فيه الأذان ويذكر فيه اسم الله.. لأجل ذلك فتحت قلبي ليتكلم لأن القلوب تعقل أيضا بشهادة كتاب الله.
يقال أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سئل ذات مرة عن وطنه فقال : كل أرض يرفع فيها الأذان فهي وطني، وكلنا نعرف حبه لشعبه وعلمه ولكننا نراه يدافع أيضا عن فلسطين ويسعى لفرض السلام الحقيقي المبني على العدل والحرية معضلة العصر وأقصد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، فكيف يمكن الحديث عن ماسترمايند الحج والعمرة دون الحديث عن المسجد الأقصى المبارك وفلسطين وكيف يمكن الحديث عن فلسطين وتجاهل دور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان و كل ذوي المواقف الإنسانية المفعمة بالمحبة والكرم والشجاعة؟
قدمت قطر مساعدات لامثيل لها في دعم مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومساعدة إخواننا في فلسطين ودافعت عن قضيتنا الكبرى بشراسة إعلامية وسياسية وبحكمة وذكاء ورغم أنها تعرضت بسبب مواقفها العظيمة تلك إلى مؤامرات وحصار وحملات إعلامية قاسية إلا أنها لم تتراجع واستمرت في دفاعها المستميت عن الأقصى المبارك كما دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن المسجد الأقصى المبارك وفلسطين دفاعا جعله يتعرض لمحاولة انقلابية غادرة وسال الدم التركي الزكي في محاولات كسر الحصار على غزة لكن الشعب التركي بقيادة الزعيم أردوغان لم يستسلم وبقي أردوغان رافعا لشعار رابعة، فكيف يمكن فصل القضايا بعضها عن بعض وكلها متصلة بالحب والحرية وحق الإنسان في إنسانيته؟ العالم قرية صغيرة وكل القضايا تتداخل خاصة عندما نسعى إلى تناولها من خلال ماسترمايند لتحليلها وتفكيكها وبناء عمل على ذلك..
هذا التصور الجميل يصطدم بواقع مؤسف جدا على الأرض حيث وقعت أحداث قلبت الأوضاع وزعزعت استقرار الشرق الأوسط وخلقت فتنا جديدة فالحج حاليا غير متاح لكل الناس بعدما تم تسييسه بشكل فج، وبعد دعوة جهات عدة إلى وقف فريضة الحج بسبب الاستعمال السيء من طرف النظام السعودي لعائدات الحج غير أن ذلك لا يدوم ومن الحكمة الانخراط في مشروع ماسترمايند الحج والعمرة في كل الأحوال والظروف.
إن مشروع الحج بطريقة التحضير المسبق والجيد ونية الدخول في ماسترمايند سيحول رحلة الحج إلى رحلة العمر فتكون خيطا ناظما يخترق كل المجالات والمواضيع وتفاصيل حياة الإنسان فلا شيء يمكن فصله فصلا تاما عن الدين وعن فريضة الحج.. فالحج والعمرة يلقي ببركة في الحياة ونية أداء تلك الفريضة لها أثر على خطة حياة الإنسان، ولنأخذ جزئية بسيطة بالتفصيل وهي مسألة تعلم الإنجليزية جيدا للتواصل مع المسلمين خلال الحج ممن لا يمكن التواصل معهم سوى بالانجليزية لكونها القاسم المشترك اللغوي معهم، هذه الجزئية المتعلقة باللغة يصبح لها أثر كبير في حياة الفرد المهنية والشخصية فالشخص الذي يجيد اللغة الانجليزية تزيد حظوظه في العثور على عمل إذا كان يبحث عن عمل مقارنة بمن لا يجيدها وتزيد سهولة تواصله خلال تعاملاته العادية مع الناس في أوساط تتواصل بالانجليزية. وهكذا فإن موضوع الماسترمايند يؤثي ثماره بعد الانخراط فيه مباشرة
هذا النص المكتوب مقتطف من مجموعة متكاملة من النصوص يمكن الاطلاع عليها في مجلة منظومة عيد لتكتمل الصورة حيث أنه يعتبر تحضيريا للفكرة الأساسية والجوهرية التي يشكلها مشروع منظومة عيد.
يمكن الانتقال مباشرة إلى المجلة لمتابعة بقية الموضوع عبر الرابط التالي:
============
* ماسترمايند:
هي كلمة لاتينية يمكن ترجمتها إلى العربية
بالعقل المدبر أو العقل الموجه
أو العقول الموجهة
هي كلمة لاتينية يمكن ترجمتها إلى العربية
بالعقل المدبر أو العقل الموجه
أو العقول الموجهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق