من أفكاري: افتتاح مراكز فحص تقني للصلاة مثل مراكز الفحص التقني للسيارات! - ألف خير
من أفكاري: افتتاح مراكز فحص تقني للصلاة مثل مراكز الفحص التقني للسيارات!

من أفكاري: افتتاح مراكز فحص تقني للصلاة مثل مراكز الفحص التقني للسيارات!


بعض المصلين يسرع في صلاته، ولا يطمئن وهذا يضر بصلاته لأن الطمأنينة ركن في صحة الصلاة، وقد دخل رجلٌ المسجد والنبي ﷺ جالس فصلى وأسرع في صلاته ثم جاء وسلم على الرسول ﷺ فقال له النبي ﷺ: (وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل). رواه البخاري.
ملخص قصير جدا لفكرتي التي أسميتها مركز الفحص التقني للصلاة:
نقوم بشكل دوري، بعمل فحص تقني سنوي للسيارات لتفادي وجود عطب خطير فيها قد يعرضنا لخسارة فادحة في الأموال أو الأرواح، فلماذا لا نقوم بفحص «تقني» للصلاة يجنبنا الوقوع في خسارة كبيرة بسبب تسرب خطأ ما إلى صلاتنا دون أن نشعر بذلك؟ لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل المسيء صلاته أن يعيدها لأنه لم يحسن صلاته، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه فرد عليه السلام، ثم قال له : ارجع فصل فإنك لم تصل . فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء فسلم علي النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام وقال : ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات، فقال في الثالثة: والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني. فقال صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها )) ونحن اليوم نحن أحوج ما نكون إلى صلاة صحيحة فما هي الطريقة المناسبة لمن يريد التأكد من صحة صلاته دون أن يتعرض إلى إحراج؟ فكرة مراكز الفحص التقني للصلاة تحاول الاجابة عن ذلك بطريقة مبسطة جدا

أخشى من الأخطاء المتكررة والتي لا ينتبه لها المسلم وهو يؤدي عبادة من العبادات كالصلاة مثلا فتكون الصلاة او الوضوء غير صحيح، وسبب خشيتي من تلك الاخطاء هو تكررها في كل يوم فمن المفجع أن يأتي المسلم يوم القيامة وكل صلاته غير صحيحة بسبب خطأ في طريقة أدائه للصلاة،  ولأني شعرت بالحاجة إلى عرض صلاتي على من يصحح لي ماقد يكون فيها من خطأ فقد خطرت ببالي فكرة مركز الفحص التقني للصلاة.

يمكن لكل انسان ان يعرض صلاته على إمام المسجد أو أي شخص أعلم منه بالأمر فيغنيه ذلك عن فكرة مركز الفحص التقني للصلاة، لكني أعلم أن ثمة عوائق نفسية كثيرة، منها الحرج والحياء، تحول دون اقدام الكثيرين على فحص طريقة صلاتهم للتأكد انهم لايصلون مثلما صلى الرجل الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد صلاته لعدة مرات وقال له صل فإنك لم تصل، لذلك فكرت في إنشاء هذا المركز بصورة مبسطة وعملية مشجعة للمسلمين على الأقبال عليها، فتكون مثلا على شكل قمرة أو خيمة يتم تنصيبها خلال شهر رمضانلدعوة المسلمين لفحص طريقة ادائهم للصلاة تفاديا لأخطاء الصلاة.. ويمكن أن تنفذ الفكرة بسيارة واحدة كبيرة يمكن الصلاة داخلها والقيام بفحص للصلاة بحيث تتوقف هذه السيارة في الدواوير والقرى لتقديم خدماتها للناس وخاصة أيام الجمعة.. أو يكون المركز مكونا فقط من فرد او عدة افراد يعلمون الناس الصلاة بطريقة صحيحة وعملية وشاملة بحيث يتعلم منهم الناس في خلال جولات يقومون بها على المساجد، فيعلمون الناس طريقة ترقيع الصلاة عند السهو وصلاة الاستخارة وغيرها من الصلوات، كما يمكن أن ينبري لهذه المهمة أئمة المساجد فيقدمون حصصا خاصة، غير أن الإشكال الذي أراه قائما ويشكل حجرة عثرة أمام عموم الناس ويستلزم حله وجود مراكز فحص الصلاة بشكل مستقل وبمحفزات وبيئة مناسبة، هو العائق النفسي والحواجز الكامنة في سيكولوجية الجمهور المستهدف، لأن أغلب الناس يستحيون من الاعتراف ولو ضمنيا بأن صلاتهم قد تكون غير صحيحة، بل إن الفكرة ترعبهم لكن الواقع يشهد أن الأخطاء تتسرب إلى كل أعمالنا كبر ونحتاج إلى تصحيح المسار من حين لآخر ونحتاج إلى الفرصة المناسبة والضروف الملائمة المشجعة.

إن أعجبتك فكرتي هاته، ورغبت في تفاصيل أكثر فتواصل معي وكذلك إن رغبت في العمل على هذه الفكرة فأنا أرحب بك لتطويرها معا لنشارك بها مستقبلا في جائزة الشيخ عيد للعمل الإنساني بإذن الله.

وإن شئت أن تطور فكرتي هذه لوحدك بشكل مستقل وتشارك بها منفردا في جائزة الشيخ عيد أو غيرها فلا مشكلة بل إني أسأل الله لك التوفيق فلا تنساني من صالح دعائك، جزاك الله خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات